الثقافة والشباب في عهد الملك عبدالله
لقد اهتم الملك عبدالله برعاية الموهوبين والمبدعين، فحين عمل على إنشاء مؤسسة تعنى بالموهبة عام 1999م ترأسها بنفسه بعد أن أطلق عليها “مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع”، وظل يترأسها بعد توليه الحكم إلى أن توفي رحمه الله. كما أسس وأشرف شخصياً على إقامة (مهرجان الجنادرية)، وازدادت في عهده الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية نظراً للدعم الكبير الذي لاقته الأندية المتخصصة. وحرص رحمه الله على أن تكون الإنجازات التنموية الإنشائية في مجالي الثقافة والشباب معالم فريدة ومتميزة وفق أعلى المعايير، ونستعرض هنا بعض أهم هذه المنجزات:
1985:أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، ومؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء في المغرب.
-أسس المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً في الجنادرية ويستقطب الأدباء والشعراء والمفكرين من أنحاء العالم.
1988:إنشائه وترأسه لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة).
- 2005:إنشاء نادي الفروسية الرياضي الجديد في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية.
- 2007:استئناف الحدث التاريخي بإقامة فعاليات سوق عكاظ الثقافية السنوية بعد حوالي 1300 سنة من اندثاره وغيابه عن التأثير الثقافي، وتستقطب الفعاليات أدباء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم.-إطلاق جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة.-افتتاح مشروع توسعة مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء.
- 2014:افتتاح مدينة الملك عبدالله الرياضية واستاد الجوهرة في مدينة جدة.-أمره بإنشاء 11 استاداً رياضياً في مختلف مناطق المملكة بأعلى المواصفات العالمية، يتسع كل منها لخمسة وأربعين ألف متفرج.
القطاع الصحي في عهد الملك عبدالله
شهد القطاع الصحي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تطوراً كبيراً وقفز إلى مستويات غير مسبوقة، فشهد بداية عهده أوامره بإنشاء مستشفيات في عموم مناطق المملكة ضمن مشروع “الحزام الصحي”؛ إذ افتتح خلال الفترة 2005-2013م 74 مستشفى جديداً بسعة 7402 سرير من إجمالي عدد المستشفيات البالغ عددها 259 مستشفى. واكتمل في الفترة ذاتها إنشاء 769 مركزا للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى تصميم وإنشاء خمس مدن طبية تقدم أعلى مستويات الرعاية الطبية المتخصصة والمرجعية. وواصلت وزارة الصحة منذ 2013م استكمال بقية المراحل في استراتيجية الملك عبدالله في المجال الصحي من خلال البدء بتصميم وتنفيذ 125 مستشفى و1671 مركزاً صحياً.
وعلى صعيد رفع تنمية القدرات والخدمات الصحية، أُستحدِث برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبعثات الصحية الذي يستهدف ابتعاث الأطباء والفنيين للدراسة في الخارج في مجالات الطب والعلوم الصحية التطبيقية. كما أتت موافقته الكريمة رحمه الله باعتماد صرف مكافأة خدمة المرضى بواقع راتب شهرين سنوياً لمن يعمل في خدمة المرضى بشكل مباشر في جميع المرافق الصحية من مستشفيات ومستوصفات ومحاجر صحية.
ولقد لامست رعايته الكريمة للقطاع الصحي في المملكة العربية السعودية كافة النواحي ابتداء بالأبحاث الطبية، مروراً بخدمات طب الأسرة والمجتمع وطب النساء والولادة وطب الأطفال، إلى التوسع في إنشاء مراكز طب الأورام ليرتفع عدد المراكز المتخصصة في هذا المجال التابعة لوزارة الصحة إلى 8 مراكز. كما ارتفع عدد المراكز المتخصصة بعلاج أمراض القلب إلى 12 مركزاً، إضافة إلى الاهتمام بالتخصصات الدقيقة والتوسع في تقديم خدماتها كالعلوم العصبية. ونالت التخصصات الطبية عنايته من مشاريع التطوير كالتطور النوعي في طب العيون، ورعاية مرضى الكلى، إلى التخصصات الدقيقة كزراعة الأعضاء وعمليات فصل التوائم السياميين وغيرها من المجالات الطبية التخصصية.
ونسرد هنا بعض من الشواهد على المنجزات في المجال الصحي في عهد الملك عبدالله:
2001:افتتاح مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بمدينة الرياض.
2005:اعتماد إنشاء 1010 مركزاً صحياً نموذجياً في عموم مدن وقرى المملكة.
2006:افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بالمدينة المنورة.
-إنشاء بنك لحفظ الخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
2007:افتتاح مركز القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض.
2008:وضع حجر الأساس لجامعة الملك سعود للعلوم الصحية التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني.
-وضع حجر الأساس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني.
2009:الإعلان عن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة.
-افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة. -بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الرياض، ليكون مركزاً عالمياً لأمراض الأطفال وخاصةً فصل التوائم السياميين.
2010:بدء مرحلة التصميم والإنشاء لمركز الملك عبدالله للسرطان وأمراض الكبد، بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. 2012:بدء الأعمال الإنشائية لمدينة الملك فيصل الطبية في المنطقة الجنوبية بتكلفة تقارب 4 مليار ريال.
2013:بدء الأعمال الإنشائية للمقر الجديد لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بتكلفة مليار و770 مليون ريال على مساحة 2 مليون متر مربع.
-افتتاح التوسعة بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض بتكلفة 200 مليون ريال
. -بدء الأعمال الإنشائية لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية في الجوف.
-الانتهاء من التصاميم الإنشائية لمدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية البالغ تكلفتها 4 مليار و600 مليون ريال.
-بدء الأعمال الإنشائية لمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة جدة.
التنمية في عهد الملك عبدالله
شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدماً كبيراً على كافة المؤشرات العالمية المتعلقة بالتنمية، فقد قفزت عام 2014م من المرتبة 57 إلى المرتبة 34 في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما سجلت العام ذاته المرتبة 36 على مستوى العالم في قياس الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية.
وشهد عهده إنشاء العديد من المدن الصناعية الكبرى ومناطق التقنية والهيئات في مجالات متعددة كإنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك. وقاد رحمه الله أكبر مشروع لدعم إسكان الفقراء في المملكة العربية السعودية، استفادت منه عشرات آلاف الأسر. ومثلت الأوامر الملكية التي أصدرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فبراير 2011م قفزة كبيرة في تحقيق المزيد من الرفاهية للشعب السعودي، إذ شملت تلك الأوامر، تثبيت بدل غلاء المعيشة بمقدار (15%) ضمن الراتب الأساسي، وإعفاء جميع المتوفين من أقساط قروض صندوق التنمية العقارية والبنك السعودي للتسليف والادخار، وإعفاء بقية المقترضين من قسطين لمدة عامين، ورفع الحد الأعلى لعدد الأفراد في الأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من 8 أفراد إلى 15 فرداً، وتوسيع الخدمات المقدمة من الرعاية والتنمية الاجتماعية وتطويرها، وإقرار إعانة مالية مؤقتة للشباب الباحث عن العمل.
إضافة إلى دعم الجمعيات التعاونية بمبلغ 100 مليون ريال سنوياً، وزيادة مخصص الإعانات التي تقدم للجمعيات الخيرية من الدولة بنسبة 50%، وتقديم دعم مالي مقداره 10 مليون ريال لكل نادٍ رياضي وثقافي وجمعية مهنية، إضافة إلى العفو عن سجناء الحق العام وفق ضوابط معينة، والتسديد عن المعسرين المُطَالَبين بحقوق مالية.
وقد تجاوزت الإنجازات التنموية في عهد الملك عبدالله السقف المعتمدة لإنجازها حسب ما حددته الأهداف التنموية، ونستعرض هنا بعض الإنجازات التي مثلت رؤية الملك عبدالله التنموية:
2002:إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وفرت حتى عام 2014م 8652 وحدة سكنية للفقراء إضافة إلى وحدات خدمية مساندة كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية والاجتماعية، تجاوز عدد المستفيدين من مشاريع المؤسسة 65 ألف مواطن
2005:-الإعلان عن إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بتكلفة 375 مليار ريال.
-الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية.
2006:-وضع حجر الأساس لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل.
-وضع حجر الأساس لمركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض
2007:-تقدم السعودية للمرتبة السادسة عالمياً حسب مؤشر حرية العمل في تقرير مؤشر الحرية الاقتصادية.
-تطوير جبل عمر، كأحد أهم مشاريع التطوير العقاري المتكاملة التي تقع على بُعد خطوات من المسجد الحرام بمكة المكرمة.
-إنشاء مدينة جازان الاقتصادية.
2008:-تقدم السعودية للمركز الخامس من بين أفضل عشر دول أدخلت إصلاحات تهدف لتيسير ممارسة الأعمال الخاصة حسب تقرير للبنك الدولي .
-البدء بتطوير المناطق العشوائية في منطقة مكة المكرمة.
-إنشاء شركة المياه الوطنية، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
-وضع حجر الأساس لـ22 مشروعاً استثمارياً في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بقيمة 130 مليار ريال.
-وضع حجر الأساس لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة
- 2009:البدء بإنشاء قطار الحرمين السريع، كقطار كهربائي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
- 2010:-إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.-تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم في منطقة كدي بمكة المكرمة بتكلفة 700 مليون ريال.-إنشاء مركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام.
- 2011:-إقرار (لائحة الحقوق والمزايا المالية) للموظفين.-دعم ميزانية الهيئة العامة للإسكان بمبلغ مقداره 15 مليار ريال.-دعم رأس مال صندوق التنمية العقارية بمبلغ إضافي قدره 40 مليار ريال.-زيادة 30 مليار ريال إلى رأس مال البنك السعودي للتسليف والادخار.-بدء العمل بإنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي (الجديد) بمدينة جدة، كواحد من أجمل وأضخم المطارات على مستوى العالم من حيث الشكل والمواصفات والكفاءة والتجهيزات التقنية.-البدء بتنفيذ مشروع توسعة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، لتتضاعف طاقته الاستيعابية من 4 مليون إلى 8 مليون مسافر سنوياً.-البدء بتنفيذ مشروع الخط الحديدي الذي يربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على الخليج العربي.-الملك عبدالله يأمر بتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين في كافة مناطق المملكة.-وضع حجر أساس أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام من حيث الحجم والتكلفة التي بلغت 80 مليار ريال.-البدء بأعمال أكبر مشاريع توسعات وتطوير للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات.-إنشاء الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية التي أنشأت بدورها أكثر من 32 مدينة صناعية في مختلف مناطق المملكة.
- 2012:-وضع حجر الأساس لأكبر توسعة شهدها الحرم النبوي الشريف على مر تاريخه، وتصل سعة الاستيعاب للمسجد النبوي بعد التوسعة لأكثر من 1.6 مليون مصل.-مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال الصناعية للاستثمارات التعدينية في عرعر.
- 2013:-البدء بتنفيذ مشروع "مترو الرياض" بتكلفة 84 مليار ريال، وتصل الطاقة الاستيعابية القصوى للمشروع إلى 3.6 ملايين راكباً يومياً.-البدء بتنفيذ مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض.
التعليم والبحث العلمي في عهد الملك عبدالله
شهد التعليم ازدهاراً كبيراً في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكان في طليعة اهتماماته التنموية، إذ كان يؤمن أن التنمية لا يمكن تحقيقها دون تنمية الإنسان أولاً باعتباره المستهدف الأول والأخير من العملية التنموية. وقد أهتم رحمه الله بالتعليم العام عبر مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يعد من أهم مشاريع تطوير التعليم في المنطقة.
كما توسعت برامج الابتعاث التعليمي للخارج بشكل غير مسبوق مع زيادة رواتب الطلبة المبتعثين بنسبة 50% وارتفع عدد الجامعات الحكومية السعودية في عهد الملك عبدالله من 8 جامعات إلى 28 جامعة تضم 440 كلية في مختلف التخصصات، موزعة على 80 محافظة بعد أن كانت محصورة في 17 محافظة فقط. وقد بدأ في عهد الملك عبدالله الاهتمام بالكثير من المجالات البحثية المتخصصة والنادرة بتوجيه مباشر منه، إذ أسست لهذا الشأن العديد من المراكز البحثية التخصصية. ومن مؤشرات التطور التعليمي بكافة مؤسساته في عهد الملك عبدالله صنَّفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية المملكة العربية السعودية في المركز السابع في ترتيب دول العالم في التعليم العالي، كما جاءت جامعة الملك سعود ضمن أفضل 300 جامعة عالمية في تصنيف “ويبوماتريكس ” الإسباني العالمي محققة المركز الأول على مستوى العالم العربي والعالم الإسلامي، والمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، والمرتبة 21 على مستوى آسيا.
ومن أبرز المشاريع التعليمية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز:
- 2005:برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي 2005 - 2015م.
- 2006:البدء بتوطين تقنية النانو في السعودية.
- 2007:-تخصيص ثلاثمائة مليون دولار كنواة لبرنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي.-مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام.
- 2008:افتتاح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كأول جامعة سعودية متكاملة خاصة بالبنات، وإحدى كبريات الجامعات النسوية في العالم.
- 2009:افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
- 2010:تأسيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك).
- 2011:دعم البرامج المساندة للطلبة المحتاجين في وزارة التربية والتعليم، لتشمل برنامج (كسوة الشتاء، وكسوة الصيف، والحقيبة المدرسية) ودعم (مؤسسة تكافل الخيرية) وتخصيص مبلغ وقدره 476 مليون ريال سنوياً لهذا الغرض
2012:-نشاء كليات التميز في مختلف مناطق المملكة، متخصصة في التدريب المهني التطبيقي الذي يركز على احتياج سوق العمل.-تدشين المرحلة الأولى لمشروعات المدن الجامعية بتكلفة 81 مليار و500 مليون ريال.- 2013:افتتاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود بالدرعية.
- 2014:أكبر مخصص نفقات للتعليم في الموازنة العامة للدولة في تاريخ المملكة بمبلغ يزيد عن 220 مليار ريال، شكّلت نسبة 25% من مجموع الموازنة، إضافة إلى تخصيص 80 مليار ريال لدعم تحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام في المملكة لمدة 5 سنوات.
الأصلاحات في عهد الملك عبدالله
- عام 2005 :إنشاء هيئة حقوق الإنسان.
- عام 2006:-إنشاء هيئة البيعة.
- -إطلاق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء والتوثيق.
- عام 2007:إصدار مرسوم ملكي بنظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغتهما الحالية ما أحدث تطويراً لجهاز القضاء تحولت بموجبهما فروع ديوان المظالم إلى محاكم إدارية، وتحويل هيئة التدقيق بالديوان إلى محكمة استئناف
- إدارية.
- عام 2010:إصدار أمره باقتصار الفتوى الدينية للعامة على هيئة كبار العلماء.
- عام 2011:-إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وهي مرتبطة مباشرة بالملك.
- -مشاركة المرأة لأول مرة في الحياة السياسية من خلال عضويتها بمجلس الشورى وحقها في الترشح والإدلاء بصوتها في الانتخابات البلدية.
- -إحداث 1200 وظيفة جديدة لتعزيز قدرة الأجهزة الرقابية، بينها ديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والديوان الملكي.
إرساء السلام في عهد الملك عبدالله
لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله سجل حافل بالإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً. فعلى الصعيد المحلي، شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تسارعاً تنموياً كبيراً في شتى المجالات، وقد اهتم رحمه الله أكثر بمجالات التعليم والصحة والإسكان والطرق والبيئة والمياه والكهرباء والحكومة الإلكترونية والاتصالات والخدمات العامة ومشاريع التنمية الاقتصادية العملاقة. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد تعزز دور المملكة إقليمياً ودولياً مدعوماً بالاحترام الدولي الكبير الذي كان يحظى به الملك عبدالله، وهو ما ساهم في إنجاح مساعيه في إحلال السلام في كثير من البلدان التي شهدت صراعات حادة، أو على الصعيد العالمي في التقريب بين المذاهب والأديان وتوطيد الحوار بينها.
ونظراً لحجم الإنجازات الكثيرة للملك عبدالله يرحمه الله التي لا يتسع المجال لسردها هنا، نستعرض بعض أبرز إنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز
عمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بدأب على تنفيذ مشاريع عالمية كان من شأنها أن تساعد على تحقيق السلام العالمي كاستراتيجية. وكان رحمه الله يؤمن بها ويناضل من أجلها. وظل الملك عبدالله طيلة حياته يقرب وجهات النظر بين الفرقاء المتصارعين في أماكن كثيرة من العالم بهدف إرساء السلام في بلدانهم، كما صُنِّفت المملكة العربية السعودية في عهده في المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية حول العالم، ومن أهم إنجازاته في هذا المجال:
- عام 2001 /دعوته للكشافة العالمية ليكونوا رسلاً للسلام.
- عام 2002/مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للسلام في الشرق الأوسط وذلك خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002م، وأصبحت تعرف فيما بعد بالمبادرة العربية للسلام بعد تأييدها من قبل الدول العربية.
- عام 2005/ دعوته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.
- عام 2007/رعايته لاتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين.
- رعايته لاتفاق المصالحة بين السودان وتشاد.
- رعايته لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية.
- عام 2008/ رعايته للمعرض الكشفي العالمي للسلام.
- دعوته للحوار بين الأديان والمذاهب.
- رعايته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، بهدف التشاور بين المسلمين حول مؤتمر الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة الذي سبق للملك عبدالله اقتراحه.
- 2009/ رعايته للمصالحة بين عدد من الدول العربية أثناء القمة العربية في الكويت.
- عام 2010/أمره بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية" التي تستمر في تنفيذ رؤى الملك عبدالله الإنسانية من خلال العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات.
- عام 2011/انطلاق مشروع الكشافة العالمية "رسل السلام" حسب دعوته التي وجهها عام 2001م، بعد انضمام ملايين الكشافة للدعوة، وإعلان المنحة الكريمة منه بقيمة 37 مليون دولار لدعم المشروع الذي يسعى إلى أن يصبح 20 مليون كشاف حول العالم رسل سلام في بلدانهم.توقيع اتفاقية إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي دعا إليه الملك عبدالله، وتقديم 10 ملايين دولار كدعم للمركز.توقيع الفرقاء اليمنيين بحضوره ورعايته في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية.
- عام 2012/افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
- عام 2013/تقديم دعم من المملكة العربية السعودية لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بقيمة 100 مليون دولار.
الملك عبدالله وشخصيته الأنسانية
كلما ذُكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله يُذكر معه التأثير العالمي الكبير للمملكة العربية السعودية في عهده، وهي صفة اقترنت بقوة شخصيته وحضورها وتأثيرها، ما جعله من أقوى الشخصيات تأثيراً على مستوى العالم بحسب كثير من الاستبيانات العالمية الموثوقة، إذ ظلت مجلة “فوربس” تصنفه ضمن أوائل الشخصيات الأكثر تأثيراً عالمياً، وكان اسم الملك عبدالله يأتي في المراتب الأولى في قائمة المجلة السنوية لست سنوات متتالية منذ العام 2009 وحتى 2014م (قبل وفاته بأقل من شهرين)، كما اختارته مجلة نيوزويك الأمريكية في أغسطس 2010 ضمن قائمة أكثر 10 شخصيات احتراماً في العالم. وعلى مستوى العالم الإسلامي والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط كان الملك عبدالله الشخصية الأولى الأكثر تأثيراً طيلة فترة حكمه، فقد تصدر رحمه الله قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي التي أعدها المركز الملكي الإسلامي للدراسات الاستراتيجية في الأردن تقديراً لجهوده في خدمة المسلمين وقضاياهم وللقبول الذي يحظى به لدى المجتمعات الإسلامية وللأعمال الإنسانية التي يقدمها. إن قوة الشخصية وتأثيرها وحضورها التي ميَّزت الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اقترنت بصفات جميلة تمتع بها، فقد كانت هذه الشخصية العالمية الفارضة حضورها بقوة شخصية حنونة وعطوفة سريعة التأثر بالمواقف الإنسانية كما أن الشعور بالمسؤولية الإنسانية كانت هي الصفة الأبرز في شخصية الملك عبدالله، وقد سُجلت أحداث عدة لم يستطع فيها الملك عبدالله تمالك نفسه أمام العامة متأثراً بمواقف إنسانية؛ لم يستطيعا كبريائه ومكانته من أن يحولا دون انهمار دموعه. لقد نال الملك عبدالله احترام وتقدير العالم كزعيم عالمي استثنائي، ليس للقوة والشجاعة التي عرف بها وحسب بل أيضاً بالمحبة التي فاضت بها مشاعره على كثير من الناس في كثير من بقاع العالم، فبادله الناس الحب بالحب والعطاء بالوفاء والذكرى العطرة. امتزجت صفات الشجاعة ونبل الأخلاق في هذا الملك الاستثنائي بمشاعر الإنسانية الفياضة، ما جعله أحد أهم المبادرين لصناعة السلام في العالم، وقد استطاع إحداث أثر كبير وبناء أساس متين لصناعة السلام العالمي، مدعوماً بصفات شخصية كثيرة تجلت فيه كميله للحوار وتميزه بالاستماع للآخرين والأخذ بمشورتهم، إضافة إلى شفافيته ووضوحه وصراحته وتواضعه وبساطته وروحه المبادرة والكاريزما المؤثرة التي تمتع بها الملك عبدالله وعرفه الناس وأحبوه لها. إن مجموع هذه المزايا في شخصية الملك عبدالله تبلورت جميعها في أهم الصفات التي ميزته كقائد وهي الحكمة والحلم. وقد كان من أكثر الحكام في العالم الذين أحب الناس أن يطلقوا عليهم ألقاباً وكُنى تُعبّر عن مشاعر الحب تجاههم، رغم اعتراضه على بعض هذه الألقاب التي كانت تصطدم بتواضعه الجم. وأكثر الألقاب التي لازمت الملك عبدالله لقب “ملك الإنسانية”، إضافة إلى كثير من الألقاب الأخرى مثل “ملك المبادرات” و”ملك الإصلاحات”. وكان الملك عبدالله، يرفض عادة تقبيل اليد عند السلام عليه ممن يودون التعبير له عن التوقير والاحترام وحفظ المقام، وقد وجه كلمة بهذا الخصوص في أحد لقاءاته العامة قال فيها: “إن تقبيل اليد أمر دخيل على قيمنا وأخلاقنا ولا تقبله النفس الحرة الشريفة، يؤدي للانحناء، والمؤمن لا ينحني لغير الله الواحد الأحد.. أعلن رفضي القاطع لهذا الأمر”. إن الروح الإنسانية الحرة للملك عبدالله، لم تكن لترضى أن ترى إنساناً ينحني ليقبل يد آخر وإن كان فعله هذا صادر عن محبة واعتزاز ورضى كامل، لقد أراد رحمه الله أن يرى الناس جميعاً متساوون معتزون بأنفسهم وفق تصوره للحياة الإنسانية الكريمة. على الصعيد المحلي للمملكة العربية السعودية، جسَّد الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاعر الأبوة لشعبه، من خلال لمساته الحانية إلى جانب اضطلاعه بقيادة عجلة التنمية إلى مستويات غير مسبوقة في البلد، فقد كان –رحمه الله- سريع الاستجابة بتعزيز ودعم الإعانات للفئات المحتاجة وصرف التعويضات للمتضررين سواء من موجات البرد أو السيول التي كانت تجتاح بعض مناطق البلاد، إضافةً إلى عفوه في أكثر من مناسبة عن المتوفين المقترضين من صندوق التنمية العقارية وبنك التسليف. وقد عُرف بعفوه عن سجناء الحق العام الذين يثبت التزامهم وتصحيحهم لسلوكهم قبل انتهاء فترة عقوبتهم، ليعودوا مواطنين صالحين فاعلين ومنتجين يكملون حياتهم الاجتماعية بين ذويهم، كما عُرف بعفوه عن المعسرين في السجون وسداده عنهم المبالغ المالية التي عليهم. وقد تجلَّى حبه للعفو وميله للتسامح بعفوه بعد تسلمه مقاليد الحكم عن المتهمين بمحاولة اغتياله حين كان ولياً للعهد عام 2003 والتي أثبتت التحقيقات تورط جهة خارجية بالوقوف وراء المحاولة. ورغم مشاعر المسؤولية التي سيطرت على الملك عبدالله تجاه كل ما هو إنساني، إلا أن مشاعر الأبوة تجاه الأطفال في أي مكان في العالم، كانت لها خصوصية بارزة في نفسه، فقد رعى بصفة شخصية قرابة 30 عملية أجريت في المملكة لفصل توائم سياميين من بلدان عدة تم استضافتهم برعاية كريمة منه. وقد أثمر هذا الاهتمام الخاص من الملك عبدالله بإنهاء معاناة التوائم السياميين بأن أضحى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني أهم مستشفيات العالم التي تجري هذا النوع من العمليات الجراحية الأكثر تعقيداً، كما يعد الأول عالمياً الذي تمّ فيه فصل أكبر عدد من ملتصقي الرأس السياميين. ويتضح اهتمامه ورعايته للأطفال من خلال التركيز على قضاياهم ومنحها خصوصية رعايته، فرغم أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أولى اهتمامه بالمعاقين كافة من خلال رئاسته المجلس الأعلى للمعاقين قبل توليه الحكم ومنح المعاقين امتيازات جمة تشريعية وخدمية وتسهيلات عدة بعد توليه الحكم، إلا أن الأطفال المعاقين تحديداً شملتهم عناية ملكية خاصة وكريمة من لدنه، ويتضح هذا من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين. إن مشاعر الأبوة بحنانها وعطفها التي امتازت بها شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم تنسَ الأطفال ممن تيتموا جراء إعصار تسونامي الذي اجتاح إقليم آتشيه في اندونيسيا في 26 ديسمبر 2004م. فحينها أصدر توجيهاته السامية الكريمة ببدء برنامج عاجل للمساعدات الإنسانية لمواجهة آثار وتداعيات كارثة تسونامي، وخُصص ضمن البرنامج من القلب الرحيم للأب الكبير ما يعنى بالأطفال الأيتام؛ إذ كفل بنفسه 2000 يتيم، ما حذا بآخرين الحذو على طريقه رحمه الله، حتى وصل عدد المكفولين في برنامج “فاعل خير” الذي موّله رحمه الله إلى 5310 يتيماً. وكان رحمه الله دائم السؤال عنهم وعن أحوالهم وتفقد احتياجاتهم، كما أستقبل عدداً منهم أثناء دعوته لهم لأداء فريضة الحج، ودعوات أخرى لأداء العمرة. إن ما يميز سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنها باقية في وجدان الأجيال كما هي محفورة في صفحات التاريخ. فقد وصلت مشاعر الإنسان الأب إلى قلوب كل الأطفال في كل مكان، الذين كان يحمل لهم مشاعر الأبوة الحانية، وهو ما عبر عنه الأطفال العرب بمنحه “وسام الأبوة العربية” نهاية عام 2011م وقامت بتسليمه نيابة عن الأطفال سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية وبرعاية من الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما أراد من جانبهم الأطفال المعوقين مبادلته الحب والوفاء بمنحه عام 1430هـ جائزة جمعية الأطفال المعوقين للخدمة الإنسانية تقديراً لريادته ودوره في دعم جمعية الأطفال المعوقين ومساندة برامجها الوطنية، واهتمامه بإحداث نقلة شاملة للتصدي لمشكلة الإعاقة في السعودية، وقايةً وعلاجاً. لقد تجاوزت اللفتات الإنسانية الكريمة من قبل الملك عبدالله تجاه الناس من كل مكان، من تلبية حاجاتهم الملحة إلى تحقيق أمنياتهم الكبيرة، خاصة أولئك المعسرون الذين تمنوا أن يحققوا أمل حياتهم في الحج إلى بيت الله الحرام، فكان رحمه الله يستضيف آلاف الحجاج سنوياً على نفقته الخاصة، وليس هذا سوى استشهاد بسيط من كثير أفعال أسعد بها قلوباً كثيرة بتحقيق أمنياتها. لقد كان مبلغ سعادته أن يرى الناس سعداء، أما عن حاجات الناس الضرورية فيكفي أن نختصر ونستشهد بحصوله على جائزة “البطل العالمي لمكافحة الجوع عام 2008م” من برنامج الغذاء العالمي. لعل “ملك الإنسانية” هو اللقب الأقرب للملك عبدالله في الذاكرة الجمعية، ليس لشعب المملكة العربية السعودية وحسب، بل شعوب دوّل عدة في العالم، فقد وضع هذا الملك بصماته الإنسانية في عديد بلدان حول العالم، من خلال استجابته العاجلة للغوث في مواجهة الكوارث في بلدان عدة مرت بمحن طبيعية وكوارث. أما مشاريعه ذات الاستدامة والأثر الاستراتيجي لخدمة الناس فهي كثيرة، ولا نفوت أن نتذكر اليوم مشروعه العالمي المتميز “رسل السلام” الذي يهيئ شباب الكشافة حول العالم ليكونوا رسلاً للسلام وإنهاء الصراعات. وقد مر أثره في دول أوروبية عدة وفي وسط أمريكا كالسلفادور، إضافة إلى هاييتي والفلبين وأرمينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسلوفينيا والبوسنة وكينيا وأثيوبيا ودولاً عربية ودولاً في آسيا والباسفيك. أما عن برنامجه “فاعل خير” الذي لم يكشف عمن يقف خلفه إلا بعد وفاته، فقد نفذته مجموعة البنك الاسلامي للتنمية لتلبية احتياجات كثير من المجتمعات في آسيا وأفريقيا. وقد غيرت مشاريع هذا البرنامج العملاق من حياة كثير من الناس إلى الأفضل في المناطق المستهدفة مثل بنغلاديش، ميانمار، إقليم آتشيه بإندونيسيا، اليمن، باكستان، الهند، أفغانستان، طاجيكستان، قرغيزستان، الصومال، النيجر، غينيا، وليبريا، سيراليون، وغيرها.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)